الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة فرنسا: تقدم اليمين المتطرف وتراجع اليسار في الانتخابات البلدية

نشر في  24 مارس 2014  (09:29)

إحتل حزب اليمين المتطرف المرتبة الأولى في العديد من المدن الفرنسية في الدورة الأولى من الانتخابات البلدية. من جهته، شهد اليسار الحاكم تراجعا ملحوظا، بينما تمكن حزب الإتحاد من أجل حركة شعبية من احراز تقدما طفيفا.

أشارت التقديرات الأولى إلى أن اليمين المتطرف حقق الأحد في الإنتخابات البلدية في فرنسا وفي مناخ من التحدي الكبير حيال الحكومة الاشتراكية، تقدما واضحا أمام يسار متراجع ومعارضة يمينية في تحسن طفيف

وبحسب استطلاع لمعهد "بي في ايه" اأجري لحساب صحيفة "لوباريزيان أوجوردوي" في فرنسا، سيحصل اليمين على ما معدله 48 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى من هذه الانتخابات في البلدات التي تعد 3500 نسمة وما فوق، بينما ستكون حصة اليسار 43 بالمائة. أما الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، فستحصد 7 بالمئة من الأصوات مع احتلالها المرتبة الأولى في عدة مدن متوسطة الحجم.

وقال مدير معهد "بي في ايه" غاييل سليمان أن "الصفعة المتوقعة وصلت لليسار".

وسارعت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن الى الترحيب بأولى النتائج التي أعطت مرشحي حزبها المراتب الأولى في عدة مدن، وقالت إنها "نهاية القطبين في الحياة السياسية" بين اليسار واليمين، واصفة منجزات حزبها ب"الإنتصار الكاسح للجبهة الوطنية". وكان حزب اليمين المتطرف يأمل قبل العملية الانتخابية في الفوز في 10 الى 15 مدينة وتأمين تواجد محلي على المدى الطويل.

من جهته اختصر جان فرنسوا كوبيه رئيس أبرز حزب يميني معارض، الإتحاد من أجل حركة شعبية، الوضع بالقول أن "شروط فوز كبير متوافرة للدورة الثانية"، داعيا ناخبي الجبهة الوطنية إلى "منح اصواتهم" لمرشحي حزبه في الدورة الثانية المقررة في 30 مارس.

ودعي حوالى 45 مليون فرنسي وناخب في الاتحاد الأوروبي إلى التصويت في هذه الانتخابات البلدية ورهاناتها محلية قبل أي شيء أخر.

ودعت المتحدثة باسم الحكومة نجاة فالو-بلقاسم من جهتها الى القيام بكل ما يمكن "لمنع فوز مرشح من الجبهة الوطنية في بلدية" في الدورة الثانية.

وتشكل هذه الانتخابات البلدية أول اختبار انتخابي كبير للاشتراكي فرنسوا هولاند الذي لا يتمتع بشعبية كبيرة بعد 22 شهرا من الحكم. ونادرا ما جرت انتخابات وسيطة في جو مناهض لسلطة حاكمة الى هذا الحد. فهولاند ورئيس حكومته جان مارك ايرولت لم يحصدا سوى ما بين 20 الى 25 بالمئة من الثقة بحسب استطلاعات الراي.

أ ف ب